رحيل أول وزير للعدل بعد الاستقلال ورائد المعارضة في تونس الأستاذ أحمد المستيري

شيعت، عصر اليوم الأحد 23 ماي 2021، جنازة المرحوم أحمد المستيري، آخر رجالات دولة ما بعد الإستقلال وأول وزير للعدل في سن 31 عاما. وكان من الذين وحدوا نظام القضاء بعد أن كان يعمل بخمسة أصناف محاكم. وهو من بعث محكمتي إستئناف سوسة وصفاقس.
وللتذكير فإن المستيري هو من بادر بعرض مشروع مجلة الأحوال الشخصية على الرئيس بورقيبة و ناقشه في العديد من الأحكام.
ثم بعد فترة من العمل في السلك الدبلوماسي كسفير بالإتحاد السوفياتي و القاهرة و الجزائر يعود للحكومة كوزير دفاع ليستقيل أثناء فترة التعاضد ليعود للحكومة كوزير للداخلية ليستقيل مجددا غداة مؤتمر المنستير الأول، إذ تقرر طرده من الحزب.
و من سنة 1973 تزعم المرحوم المعارضة التونسية لنظام بورقيبة ليؤسس في سنة 1981 حركة الديمقراطيين الإشتراكيين. و من المعلوم تاريخيا أن حركة الديمقراطيين الاشتراكيين ام دي اس (MDS) تحصلت على أغلبية الأصوات في إنتخابات أكتوبر 1981 إلا أنه وقع تغيير بطاقات الإقتراع من خضراء الى حمراء، بما أصبح من باب التندر القول بأنها “كيف الحنى تدخل خضراء تخرج حمراء”.
رحم الله الأستاذ أحمد المستيري وإنا لله وإنا اليه راجعون.