على وقع جريمة ذهب ضحيتها شاب في ريعان شبابه… قيادي في حركة النهضة يتهكم!!! ؟

على وقع جريمة قتل هزت جهة الساحل وبقية الجهات في تونس، ذهب ضحيتها شاب، شيعت جنازته أمس الاثنين، وهو لم يتجاوز الثلاثين من العمر. كان يستعد لحفل زفافه قبل أن يتعرض لاعتداء بالعنف الشديد بواسطة سكين من طرف منحرف تجادل معه على الأولية في طلب وجبة عشاء في أحد المطاعم بجهة سوسة، نشر القيادي في حزب النهضة و “وزير سابق لحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية الأول في تونس” سنة 2014، سمير ديلو، صورة كاريكاتورية أرفقها بتعليق ساخر “مسألة وقت… وتتحسن الصورة…!”.

وأثارت الصورة استنكار رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن استياءهم من مثل هاته المناشير التي لا يتردد قياديو حركة النهضة في نشرها، تعبيرا عن شماتتهم فيما يتعرض إليه الشباب التونسي الرافض لسياستهم من اعتداءات ذهب العديد منهم ضحيتها، حسب تعبيرهم.

وللتذكير، ليست المرة الأولى التي ينشر فيها سمير ديلو منشورات مشابهة، يتلقى إثرها تعليقات من متابعي صفحته على الفيسبوك يستنكرون فيها استهزاءه بمآسي المجتمع التونسي واعتبروه من أهم الرسامين المحترفين لخطوطها العريضة، طيلة “عشرية سوداء”، تمكن خلالها هو وبقية قياديي النهضة من مقاليد السلطة في تونس، حسب التعليقات التي حاول فسخ أغلبها حتى لا يواجه الحقيقة المرة التي واجهه بها العديد من رواد الفيسبوك.

وللإشارة، الضحية في جريمة القتل البشعة، الشاب فراس قاسم، رحمه الله، من بين الشباب الذين عبروا عن مساندهم للعودة إلى المسار الديمقراطي وتصحيحه في 25 جويلية 2021. حيث كان كتب على حسابه الشخصي على الفيسبوك “ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر”.
الأمر الذي اعتبره رواد مواقع التواصل الاجتماعي تأكيدا لاستغلال القيادي النهضاوي سمير ديلو لمصاب جلل حل بعائلة تونسية أنجبت وربت شابا عرف بأخلاقه العالية وحبه لوطنه وخلفت وفاته لوعة في قلوب كل من عرفه وعرف عائلته، الحادثة للاستهزاء بالوضع الأمني في البلاد، لاسيما وأن الجاني أحد المنحرفين الذين كبروا وترعرعوا في سنوات تربع فيها قياديي حركة النهضة على كراسي تسيير الدولة، علنا وفي الخفاء، حسب وابل من التعليقات إنهال بها عليه رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الفيسبوك معتبرين منشوره مخزيا، ناهيك عن كونه صادر عن أول وزير لحقوق الإنسان في تونس بعد 2011، حسب قولهم.