في الديوانة بمطار قرطاج: مواطن مقيم بالخارج يتعرض إلى سرقة مبلغ 18500 أورو

تعرض مواطن تونسي مقيم بالخارج إلى عملية سرقة في مطار تونس قرطاج، تحديدا، في مكتب التصريح بالعملة الصعبة التابع للديوانة التونسية في المطار. وتعود حيثيات الحادثة أن المواطن استظهر بمبلغ مالي قيمته 29500 أورو، تمثلت في أوراق نقدية من فئة 500 أورو للتصريح بها لدى عون الديوانة في شباك التصريح على العملة الصعبة. وما أن تسلم عون الديوانة المبلغ حتى طلب من المواطن الاتجاه إلى احد الأبواب للالتحاق به داخل المكتب. فأمتثل المواطن إلى طلبه. وما أن بلغ مكتب عون الديوانة حتى اكتشف أن أمواله قد تم استبدالها بعملة اجنبية أزباكستانية ليس لها اي قيمة مقارنة بالمبلغ المصرح به.

وأضاف المواطن المتعرض إلى السرقة أنه أصيب بحالة ذهول عند اختفاء أمواله في لمح البصر. وأكد لعوني الديوانة، المتواجدان حينها في المكتب، أنه متأكد من مقدار المبلغ الذي كان بحوزته، فأخبراه أنه من الوارد أن أحد ركاب الطائرة قام باستبدال أمواله.

كما حاول عونا الديوانة اقناع المواطن المتضرر أن هاته العملية كثيرا ما تحدث اذا تواجد ركاب صينيون على متن الطائرة.

وأشار عونا الديوانة إلى المواطن بالإسراع إلى الشرطة العدلية لتقديم شكاية ضد ركاب الطائرة. لكن المواطن أكد أنه تمسك في أقواله لدى الشرطة العدلية بأن أمواله تم استبدالها بعد أن تسلمها منه عون الديوانة.

وقامت الشرطة العدلية في مطار قرطاج، اليوم، بالتخلي عن الدعوى لفائدة فرقة مكافحة الإجرام، بعد أن كانت عينت موعدا، صباح اليوم 2 نوفمبر 2019، لإجراء مكافحة بين المواطن و عون الديوانة. 

و أفاد المواطن المتضرر، لموقع أسوار، أنه حضر في الموعد المحدد رفقة محاميه الا أنه فوجئ بامتناع عون الديوانة عن الحضور لمكافحته و احالة المحضر على فرقة أمنية أخرى.

وفي متابعة لعمليات السرقة في المطارات، تداولت شبكات التواصل الاجتماعي تدوينة نشرتها سيدة تعرض زوجها لعملية تحيل مشابهة.

وتفيد حيثيات الحادثة، أنه تم استبدال أموال زوجها عند التصريح بها لدى الديوانة في مطار قرطاج وذلك بوضع أوراق نقدية من فئة واحد دولار مكان أخرى من فئة 100 أورو. كما تم فيما بعد إيهام الرجل أن عملية الاختلاس وقعت في الطائرة من قبل أحد الركاب. ويذكر أن السلط المعنية لم تتحرك، الى الان، رغم تكرار مثل هاته التجاوزات الخطيرة، خاصة في حق المواطنين المقيمين بالخارج.

ورغم تشابه حيثيات عمليات الاستيلاء على أموال المسافرين في عدة مناسبات، الا أن الادارة العامة للديوانة و السلط المختصة تتلكأ في فتح تحقيقات في الغرض، من شأنها أن تكشف عن الفاعلين.